الفتاة والعصفور

اليوم قررت ان أقص عليكن قصة حقيقية نتعلم منها معنى الأمل والثقة بالله والتمسك بطموحاتنا

[b]في احد الأيام الصيفية وفي منزل فتاة تبلغ الخامسة عشر من عمرها حدثت قصة جميلة
هذه الفتاة تحب الحيوانات كثيرا وتحب تربيتها ومشاهدتها
ذات يوم وبينما كانت في مستودع بيتها المليء بالأحجار بسبب عمليات البناء والترميم
سمعت زقزقة خفيفة لفرخ صغير تلفتت حولها فلم تجد شيئا نظرت للسقف فوجدت عشا فيه لكن الصوت صادر من
الاسفل
فنزعت الالواح الموجودة على الارض فإذا بها تجد فرخا صغيرا دهشت لما رأت
فحملته بلطف وتسائلت عما تفعله فعشه في السقف ولا يمكن اعادته اليه فقررت
الاعتناء به
احضرت اليه الماء وسقته فشرب واطعمته خبزا فأكل لكن هذا لا يكف وهذا ما أخبرها به اخوتها صحيح ان به بعض الريش لكنه لن يعيش
لكنها قررت ان تعتني به مادام حيا وبقيت على هذا النحو كانت تضعه في صندوق وتغطيه ثم تذهب لأداء أعمالها
ومرة
بينما هي ذاهبة لاطعامه فإذا بها ترى عصفورا قد طار من الصندوق فأسرعت
اليه فوجدت جناح جرادة بالصندوق فعرفت ان أم العصفور قد وجدته فاستمرت
الحال والعصفورة تأتي الصندوق وتطعم فرخها
اشتدت ايام الحر فاصبح على
العائلة ان تبيت الليل في السطح المجهز لذلك ولكن الفتاة احتارت كيف
للعصفورة ان تجد الفرخ وهو في السطح؟؟ وفي الصباح سمعت اصوات زقزقة فوجدت
العصفورة عند الصندوق
كيف لها ان تجده بهذه السرعة؟فأنزلت الصندوق من السطح وراقبت ،وجدت عصفورا منتفخ الريش يطير ويحوم
ويزقزق بصوت مرتفع ثم يزقزق الفرخ. معه فيتجه العصفور نحو مكان الفرخ ويزقزق بقوة ،بعدها أتت العصفورة
بسرعة ودخلت الصندوق
وأخيرا عرفت الفتاة السر وتعاون الزوجين لايجاده
ذات صباح جميل صعدت الفتاة الى سطح المنزل للإطمئنان على الفرخ الذي أصبح يقفز وينمو ويكبر بفضل الله
فوجدت مجموعة كبيرة من العصافير على جدران السطح ،ثم تفاجئت برؤيتها الفرخ خارج الصندوق
كيف خرج؟ وهاهي امه تطير بطريقة غريبة والعصفور الصغير يتبعها وكل مرة تطير الى مكان اعلى فيتبعها العصفور
حتى طارت الى مكان بعيد فقالت الفتاة لا يمكن ان يطير تلك المسافة
ولكنه طار ثم حلق وحلق وابتعد والفتاة تنادي لاتذهب
ثم تراجعت عن كلامها وقالت طر ياعصفوري طر فقد اراد الله لك ان تعيش، في رعاية الرحمان
واطلقت دموعها بعد الفراق من الفرح والحزن معا. [/b]